المساء الحزين

ذات مساء
صيفٌ قاتلٌ
ينشر في الجو همومه
وهواء ساخنٌ
يلسع وجه الأرض
والسماء عقيمه
وجبين الشمس
يروي حكايات الطفوله
كنت استمطر أنفاسي وآمالي وفرحي
واستقبل طعوني وهمي
بسؤال وسؤال
أيها الهم
لماذا تطرد الفرح من قلبي ؟
لماذا تعبث بي
أصبحت مهزوماً
كسيرا؟
وأعيش مرحلة الكهولة
في زمن
التصابي والفحولة !!
فأجبتني الشمس وما نطقت
أيها الشاكي تمهل
وانظر الى الصحف الجميلة
فربما خفَت عنك الحمولة
اما رأيت ذلك الشريد
تاه صوته في وسط مغاره
واما رأيت ذلك الغريق
شهد الموج احتضاره
واما ترى كم في الحياة من بأسٍ
ظلت المصائب جواره
فصاحت الريح
تفضي
بنوايا ذلك اليوم العبوس
أيها الشاكي
لما هذا التذمر والنكوص
اما ترى انك جاوزت حدك
اما تنظر للإحداث خلفك
اما تتعلم من الماضيين قبلك
كم مظلوما
شاهدت من ظلمه
وهو يستنكر ظلمه
يسكب الدمع من الحزن عليه
وبقايا الظلم لا زالت
تنضح من عينيه
كم ذليلاً
شاهدت ذله
كم حسيراً
تحرق قلبه حسرة تلو حسرة
كم جريحاً
يقتله نزيفاً من بقايا جرحه
اما تنظر للإحداث خلفك
اما تتعلم من الماضيين قبلك
انت جاوزت حدك !!!
ونهضت متثاقلا أصيح
أيها الشمس
أيها الريح
كفاكم عتب عليَا
ان في قولكما دموع مقلتيَا
فعسى ان تنطفئ النار التي تحرق وجنتيَا
وعسى ان تنعش الآمال قلبي النديَا
وعساني أستريح
وعساني أستريييييييييييييييييييييييح ........
لحظة ...............
هدوووووووووووء .. وسكووووووووووون
وبدأت المشاعر في جنووون
تضرم النار في صدري الحنوووون
وبدأت الهث خلف السراب
واجتر الآم السنون
آآآآآآآآآآآه ... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
لو تعلما ما عانيت في دربي الطويل
دموع حائرة
تتوارى خلف أجفان كسيرة
وقلب يتلوى الماً وأنينا
يا لها من ساعة
ذقت بها طعم السعادة
تعرفان متى ؟؟!!
حين عشتها بين أحضان أحلامي والخيالا !!!