جزاء الأنثي العاشقة

**حكاية ألم** الأحد أكتوبر 09, 2011 1:00 pm

لا تلمني..أذ آمنت بعصر الأنبياء..
لا تلم ضعفي.. ووهن احساسي..
اذ صمد قليلا بزمن الاقوياء..
فاني لم اكن أعلم يوما
..ان الطريق الى الجحيم..
مزدانة بالورد والرياحين
..والطيب والحناء..
لا تلم غفلتي...فقانون الغاب هذا..
لا يحمى به الاغبياء!!!

لا تلم رقة مشاعري.
.اذ اغراها..معسول كلماتك...
وجمر انفاسك
..حتى وان كانت رياء!!
هو قلبي من اشتعل بعشق روحك...
واسكنه جنان الطيبة...والوفاء
فاحترق وحيدا..متالما
...صارخا ..بصمت....

فاعدمته...بعد ان قتلته..
بمقصلة من صراخ صمتك..
.وكان ذاك الصمت اعظم جزاء!!
لا تلمني.
.لا تلمني رجااااء..
لا تلمني..
بل لم تلك الحواء..
التي تربعت على عرش الوفاء...
وهجرت قصور من ذهب وبلور من رياء..
وسكنت كهف الصدق...
واقتاتت على كسرات
من خبز من عناء!!
لا تلم قوة قناعاتي..
اذ كانت عقبة في دربك..
وكانت لي السبب بهذا الجزاء!!

ها انا اليوم انعى قلبي
...الذي اسكنتك اياه..
ها هو قلبي الذي ضمت جوانحه اسمك.
.نبضاته خرساء..
لا تلمني اذ حملت نعش روحي..
فوق رأسي..بكبرياء!!
وشيعت انفاسي..
واحلامي..تشييع العظماء..
لا تلم شهقاتي..
وزفراتي..اذ تناديك..
وتلهث وراء طيفك..كالبلهاء!!
دعني اشيع احلامي...
واسكب فوق ثراها
..الدمع بسخاء
دعني الملم ضوع العطر
...واحرف اسمك..
التي توجت عهد الصفاء
..
دعني اناديك
..علك تسمع هذا النداء.!!!
لم يكن ذنبي
..اذ امنت بعهد الانبياء...
لم يكن ذنبي.
.اذ عشت بعصر الاولياء!!
واتخذتك خليفة الله
. على الارض!!
وتوجتك سيد الروح.
. وربعتك عرش القلب ولو خفاء!!!
.لانني لم اكن اعلم . حقا...
.انه اندثر عهد الانبياء..
وهنا ادركت متأخرة..
ان القانون ..قانون الاقوياء..
لا يحتمى به...ولن يكن يوما
..طوق نجاة..
لا ولا يرجى منه امل
..ولا رجاء!!
فانا لم اكن يوما...غانية..
.لا ولا اعرف البخس..ولا البغاء..
انا امرأة..كسائر النساء..
احيانا..جريئة.
. واحيانا قوية..
احيانا محبه
..مجنونة غبيه..
واحيانا اخرى
..فتاة صغيرة.. حمقاء!!

لكنني لم اكن يوما
..مريم العذراء!!!
لكني..دائما وابدا
..سأبقى سيدة النساء..
لقب فزت به...منذ عصور ..
فانا ...انا الحواااااااااااااااااااء
لا تحسبه غرور
..او حفنة من كبرياء!!!
انما هو عزتي...
.هو تاج من حياء!!!
لكن...بأس خاتمة الدرب.
..هذه..
التي كنت آمل ان تكون درب لجنة الخلد..
لا درب للشقاء...!!!!!

فلا عجبا..
. عزيزي..
هكذا تكون ابدا.. وابدا..
..خاتمة الشرفاء!!
******

طبعا بقلمي.