أسرار الليل

**حكاية ألم** الأحد أكتوبر 16, 2011 1:37 pm

اسدل الستار على آخر مشهد من النهار
ثقلت جفون السماء وكساها ثوب النعاس
توارى النهار عن الانظار
اطفئ آخر قنديل وكسر
حضر البهيم بقناعه الاسود
كشبح مخيف غشى النهار وهرب
كل من رآه غاب وفر
تفرق الطير والبشر
الا من هداه الله وعَمر قلبه بالايمان
أوى الى وكره ركن وهجع
صلى ودعا الى ربه اكرما وشكر
بصمت
نام وتدثر
سكت الضجيج
والمزامير وابواق الطريق
وغفوة عصفور فوق اغصان الشجر
وجَزر وانحسار مياه البحر
وصحوة قرود وخفافيش
واشباه بشر
صخب وعواء وعبث لايغتفر
تعالى خرير الماء وهشيم متناثر
وانفاس هرر
وقهقهات مريبة
وازقة موحشة
واشباح
عيونها تتطاير شرر
سكون
وجحظ عيون
تكاد من محاجرها تخرج وتتفجر
وانعدام ابصار
صمت وصم
ووقع اقدام مجاهيل بعجالة تهرع
تهرول وتسرع
يبقى الليل في المكر يتسكع
كالثعلب يراوغ ،، يساوم في الموبقات يرتع
يظن البعض ان الليل ستار العيوب
اولو يعلموا ان للمولى عيون لا تغفو ولا تنام
وبالمرصاد يصطاد كل من زل وعثر
أولو يعلموا ان للطهارة قلوب ترى وتسمع
دفنو رؤوسهم في الرمل كالنعام
يقارعو الشيطان نديم رجس وحرام
كؤوس خمر وميسر وازلام
وابليس صاحب سمو ومقام
وموعد مع شيطان على قارعة الندم يتربع
وثعابين ملساء رقطاء تتمايل وتخدع
وسم زعاف في كؤوس سكر تتجرع
وغفلة وانعدام بصيرة
هاويات ومنزلق وهرولة لمستنقع
وحمدا لله يقال لو خليت خربت
هناك قرب نوافذ النور وبيوت التقوى
قلوب عذارى طاهرة الى ربها تخشع
لرب السماوات والارض تتضرع
وكفوف بالدعاء لله ترفع
للسفه والرذيلة ان يزيل ويقشع
تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير
تبارك لمن في الجنة له مقر وقبره منير يسطع
في حصن حصين
تبارك الذي في ذكر الرحمن نام قرير العين يدمع